
لا أعرف كيف أوصّف ما تفعله نادين الراسي حين تحضر أي حفل أو مهرجان أو تجمّع أو تصوير، لكن لا شكّ أن ما تتسبّب به، فهو نعمة من الله وعطية لا يمتلكها كُثر في الوسط، حيث أنّها أينما حلّت، لفتت الأنظار وجذبت الاهتمام نحوها كالمغناطيس الغريب الذي يمتصّ كل الضوء..

نادين لا تفتعل سرقة الأجواء، لكنّها تُتقن كيفية الاحتيال على الضوء فتبلعه بدل أن يبلعها، وهذه خاصيّة نادرة، تميّز نجماً عن آخر، ولا شكّ أنّ نادين أستاذة في السرقة والهرب، تاركة أثراً جميلاً محبّباً، وابتسامة تزرعها أينما كانت، حتى وهي في عزّ معاناتها.

أمس، في حفل (عياش الطفولة) ومنذ وصلت نادين، بدأ الشغب، وبدأت العفوية ترافق تحركاتها بين الزملاء المصوّرين والصحافيين، وحين صارت بالقرب من رامي عياش، الذي كان يقف ليستقبل مدعويه، قال لها: «وين ما كان بتسرقي الضو»، فردّت عليه: «مين بيقدر يسرق الضو منّك» وضحكا كثيراً.

رامي على حق، وهو سيد من يسرق الضوء أيضاً، هذا الضوء الذي يرافق الفنان لكن النجم، لا العاديّ، وكأنّه يلد معه ويبقى يلاحقه أينما تواجد، فيكون نعمةً حتماً، ونقمة نادراً، حسب ذكاء الفنان في التعاطي معه.

نادين أمس تصوّرت و«تبروزت» واستعرضت جمالها